(تصوير: ماريان ستاب - غيتي).

كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

     في نشرات الأخبار، نشاهد التقرير تلو الآخر عن إجراءات التدخل لإخماد الحرائق في هذا البلد أو ذاك، وإذا ما اطلعنا على خريطة الحرائق هذا العام، يمكن أن يبدو لنا أن العالم يشتعل. وهنا يطرح السؤال: كيف يمكن للصحفيين أن يستخدموا البيانات لرواية قصص حول الحرائق؟

قبل أن أجيب عن هذا السؤال، هنالك تساؤلات أخرى تتبادر إلى ذهني، هل إن العالم يشتعل فعلا؟ هل الحرائق هذا العام أكثر من السنة الماضية ومن العقد الذي قبلها؟ وهل إن نسق اندلاع الحرائق في الغابات بالخصوص والحرائق الكبرى في ارتفاع؟ ما المساحات الخضراء التي خسرناها؟ أين تتركز الحرائق؟ هل هي حوادث معزولة أم مترابطة؟ هل هي بفعل فاعل أم نتيجة التغيرات المناخية؟

هذا ما تساعدنا البيانات على أن نقوم به؛ حتى نكون أكثر دقة ونوسع زاوية الطرح ونروي قصص كل أشجار الغابة بدل الشجرة التي تخفي الغابة المحترقة فقط.

لا بد لنا من البحث عن البشر وراء الأرقام، عمن عايشوا هذه الحرائق وتضرروا منها. قد نعثر أحيانا على قصة إنسانية ممتازة عبر البحث في قواعد البيانات. مهما كان البرنامج الذي تعمل عليه، لا تنس أن جزءا من العمل يمكن أن يستوجب التنقل إلى الميدان.

فتش عن صورة أوسع

تحولت الحرائق كل صيف إلى إحدى القصص الثابتة التي على الصحفيين التعاطي معها. بالرغم من أن هذه الأسئلة التي طرحتها يمكن أن نجد إجاباتها في البيانات، إلا أن التفكير في رواية قصص مدعومة بالبيانات عن الحرائق ليس دائما الفكرة الأولى التي يمكن أن يفضي إليها اجتماع عصف ذهني في غرفة الأخبار. أول ما يخطر ببالنا عندما نتناول الحرائق في تغطياتنا الصحفية إلى جانب التغطيات الميدانية هو التفكير في أسئلة مثل: من المسؤول عن الحريق؟ أو كيف بدأت النيران؟ أو ما هي الخسائر المترتبة عليها؟ ولكن ماذا إن روينا قصة حريق أو مجموعة من الحرائق بالبيانات؟

 

لابد للصحفي أن يحدد زاوية المعالجة كي يكون البحث عن البيانات سهلا (من موقع فيرمز الذي يرصد الحرائق حول العالم).
لابد للصحفي أن يحدد زاوية المعالجة كي يكون البحث عن البيانات سهلا (صورة من موقع فيرمز الذي يرصد الحرائق حول العالم).

أقترح عليك هنا مجموعة من الزوايا المختلفة لرواية قصص الحرائق بالاعتماد على البيانات. من الزوايا التقليدية التي يمكن تناولها هو البعد الزمني للحرائق. ثمة انطباع عام بأنها في تزايد، هل فعلا الأمر كذلك؟ وهل إن عددها في ارتفاع في كل مناطق العالم أم في مناطق محددة؟ في بلدك هل تشهد ارتفاعا؟ وهل إن عدد الحرائق ارتفع أم المساحات التي تأتي عليها هي التي توسعت؟

إن توفير سياق زمني للحرائق يعكس لنا هل هي بصدد التحول إلى ظاهرة تصعب السيطرة عليها أم إننا نعيش سنويا نفس معدلات الحرائق. وأيضا يمكن التفكير في الزمن من منطق الأشهر أو الفصول، فهل البيانات تخبرنا أن الحرائق تتزايد في الصيف بالفعل أو في فصل آخر، وفي شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب أم في أشهر أخرى. هنا يمكن أن نبحث في قاعدة بيانات تفرد الامتداد الزمني للحرائق لخمسين أو مائة عام ويمكننا عندها أن نخرج باستنتاجات مفيدة.

الزاوية الثانية هي أين؟ يهمنا أن نعرف التوزيع الجغرافي للحرائق داخل منطقة معينة أو بلد معين أو في العالم. يستند التفكير الصحفي التقليدي على معرفة أين تتركز ظاهرة ما. التوزيع الجغرافي للحرائق يمكن أيضا أن يرتبط ببيئة المكان وطبيعة النباتات الموجودة فيه وغيرها من العوامل التي يمكن للمختصين شرحها.

من الزوايا التقليدية التي يمكن تناولها في موضوع تغطية الحرائق هو البعد الزمني للحرائق. ثمة انطباع عام بأنها في تزايد، هل فعلا الأمر كذلك؟ وهل إن عددها في ارتفاع في كل مناطق العالم أم في مناطق محددة؟ في بلدك هل تشهد ارتفاعا؟ وهل إن عدد الحرائق ارتفع أم المساحات التي تأتي عليها هي التي توسعت؟

البعد الثالث إلى جانب المكان والزمان هو ما تؤدي إليه هذه الحرائق، هل يمكن أن نعرف حجم الأرواح التي حصدتها في بلد ما أو في العالم والخسائر الطبيعية والمادية؟ إذ يمكن أن تأتي على هكتارات من الغابات ويمكن أن تكون لها تداعيات صحية طويلة المدى على البشر أو تسبب خللا في التوازن البيئي.

هذه النوعية من القصص لا تتطلب الاشتغال المكثف على البيانات، بقدر ما تتمثل مهمتنا الرئيسية في جمع البيانات وتنظيمها وترجمتها إلى عروض بصرية يمكن أن يفهمها الجمهور ويتصفحها بسهولة.

في هذه الحالة فإن أهم ما نقدمه للجمهور هو ماذا حدث؟ أين؟ كيف تطور عبر الزمن؟ وماذا أنتج ذلك؟ ويكون ذلك مفيدا بالخصوص في التغطيات اليومية، فيمكن أن نصمم حزمة من الرسوم البيانية التي نقوم بتحيينها كلما اقتضت الضرورة.

فتش عن الروابط

والآن لنفكر بشكل مختلف، من يفترض فيه أن يطفئ هذه الحرائق؟ أعوان الحماية المدنية يقينا أو القوات التابعة للجيش في بعض الدول. هناك أسئلة كثيرة يمكن أن تطرح حولهم. أبسطها هل عددهم كاف للتعامل مع ظاهرة الحرائق؟ كيف تطور أسطول سيارات وطائرات الإطفاء؟ هذه القصة تقوم على مقارنة حزم البيانات. وثمة قصة أخرى يمكن أن نرويها أيضا وهي أن نقارن بين عدد الحرائق والمساحات التي تأتي عليها والاعتمادات والتجهيزات الكافية لمواجهتها ومدى توفرها. هل نلاحظ خلال فترة زمنية هامة أنه كلما ارتفع عدد الحرائق ارتفع حجم الأموال والتجهيزات المرصودة لعناصر الإطفاء؟ السيناريو الذي تتزايد فيه الحرائق ولكن تنخفض فيه الاعتمادات هو السيناريو الأسوأ الذي يستوجب ردا من المسؤولين. ماذا لو قارنا بين الاعتمادات المخصصة لعناصر الشرطة في البلاد من معدات ومدرعات وسيارات والاعتمادات والتجهيزات المرصودة لعناصر الإطفاء، هنا سنحاول المقارنة بين السياسات الأمنية والردعية وسياسة مواجهة الحرائق.

في هذا السياق، يمكن أن نضيف بعدا آخر هو إلى أي مدى ثمة ارتباط بين ارتفاع درجات الحرارة وتزايد أعداد الحرائق. ذلك أن بيانات درجات الحرارة حول العالم متوفرة ويمكن أن يجعلنا ذلك نربط بين الحرائق والتغيرات المناخية على فترة زمنية واسعة.

يمكن أيضا أن نقدم عرضا للتوقعات المتعلقة بالحرائق ومعرفة المشهد الذي ستكون عليه الأمور في الأشهر أو السنوات أو حتى العقود القادمة ومقارنة مختلف السيناريوهات الممكنة. المهم دائما هو الحذر في التعامل مع هذه النوعية من البيانات.

هدف صحافة البيانات هو أن تكشف معاناة البشر مع الحرائق والتغيرات المناخية وليس مجرد عرضها (تصوير: كارلوس باريا - رويترز).
هدف صحافة البيانات هو أن تكشف معاناة البشر مع الحرائق والتغيرات المناخية وليس مجرد عرضها (تصوير: كارلوس باريا - رويترز).

فتش عن قواعد البيانات

كنت في طريق العودة إلى المنزل، عندما استمعت إلى أحد الصحفيين في إحدى الإذاعات الخاصة التونسية يتحدث عن لقطة شاشة لخريطة تبين انتشار الحرائق حول العالم. الخريطة صحيحة ولكن الغريب في الأمر أن يعتمد الصحفيون على لقطات شاشة على وسائل التواصل الاجتماعي بدل البحث في قواعد البيانات التي ترصد الحرائق بشكل مستمر.

نتوفر على مئات القصص التي يمكن أن نرويها عن الحرائق سواء كانت مرتبطة بها بشكل مباشر أم لا، بيد أنه علينا تحديد زاوية واضحة والانطلاق من معرفة ما نريد أن يتحقق لدى الجمهور لأنه سيساعدنا خلال مراحل العمل على البيانات.

إن كنت تبحث محليا، ابدأ بالسلطات المعنية مباشرة بالحرائق مثل الحماية المدنية التي تجمع بيانات عن الحرائق بحكم عملها على تطويقها وإخمادها. أما إن كنت تبحث عن إنتاج قصة حول الحرائق في مجموعة من البلدان أو في مقارنة معينة أو حول العالم، فنقدم لك بعض الأمثلة:

● تساعدك هذه المنصة على متابعة التغيرات التي تطرأ على المساحات الغابوية حول العالم وتخصص قسما للحرائق وهي Global Forest Watch. على هذه المنصة يمكن أن تعرف إشعارات الحرائق الأخيرة والحرائق التي اندلعت ومكانها في بلدك أو في العالم، يمكن أن تقارن هذه البيانات بالبيانات المحلية لاحقا. وإلى جانب خاصية الاستكشاف التي تتيحها، يمكن تحميل البيانات عبر هذه المنصة والاشتغال عليها بنفسك.

Firms من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" يوفر رصدا محينا للحرائق حول العالم، يمكن تحميل البيانات كما يمكن الحصول على تقارير سنوية بحسب البلد.

Earth Data من "ناسا" أيضا يضم بيانات عن الحرائق وأيضا توقعات حولها.

فتش عن الإنسان

لا يمكن أن نقول إن عملنا انتهى بمجرد أن تتم عملية تحليل البيانات لأن الحرائق مرتبطة بالبشر، وبالبيئة المحيطة بنا، لذا لا يجب أن تجعلنا الأرقام والإحصائيات نتجاهل القصص الإنسانية التي تختفي وراءها. لا بد لنا من البحث عن البشر وراء الأرقام، عمن عايشوا هذه الحرائق وتضرروا منها. قد نعثر أحيانا على قصة إنسانية ممتازة عبر البحث في قواعد البيانات. مهما كان البرنامج الذي تعمل عليه، لا تنس أن جزءا من العمل يمكن أن يستوجب التنقل إلى الميدان.

فتش عن العروض البصرية

لتقريب الصورة أكثر من الجمهور، من الأفضل اعتماد الخرائط والرسوم البيانية خاصة منها التفاعلية. الخرائط هي وسيلتك الحيوية في الكتابة عن قصص الحرائق، وكذلك الرسوم الخطية أو المخططات المتناثرة التي تسمح لك بعرض العلاقة بين المتغيرات.

الخبر السار في استخدام البيانات لتغطية الحرائق هو أنها ستكون متوفرة لدى الكثير من المؤسسات والمنصات حول العالم التي تعمل على رصد الحرائق ومتابعة تطورها والخسائر التي تنجم عنها وتأثيرها على المساحات الغابوية وعلى التنوع البيولوجي وغيرها. لكن الأهم من العثور على البيانات هو تحديد الأسئلة التي نريد الإجابة عنها وعدم إغفال الجانب الإنساني في القصة.

نتوفر على مئات القصص التي يمكن أن نرويها عن الحرائق سواء كانت مرتبطة بها بشكل مباشر أم لا، بيد أنه علينا تحديد زاوية واضحة والانطلاق من معرفة ما نريد أن يتحقق لدى الجمهور لأنه سيساعدنا خلال مراحل العمل على البيانات. يمكن أيضا أن نستخدم البيانات في التغطيات اليومية ولكن أيضا في رواية قصص معمقة حول الحرائق وعلاقتها بالتغيرات المناخية.

 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021