كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

في الوقت الراهن، ومع تصاعد الهجمات الإعلامية العنيفة التي تستهدف الفلسطينيين في حرب أكتوبر ٢٠٢٣، يتجسد مدى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي كمنبر أساسي لنشر الحقائق والأخبار. مع تزايد تواتر الأخبار المزيفة والتضليل الإعلامي، يجب على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن يكونوا كالصحفيين المواطنين، ملتزمين بأداء دور حيوي في التحقق والتدقيق من صحة الأخبار، ومكافحة انتشار المعلومات الزائفة بشكل شامل. فالصحفيون المواطنون هم أفراد غير محترفين في مجال الصحافة، يقومون بأداء وظيفة الصحافة عبر وسائل الإعلام الاجتماعي والتقنيات الحديثة. وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن يكونوا داعمين للمؤسسات الإعلامية في فترات الحروب والصراعات، حيث يقوم هؤلاء الأفراد بالبحث عن الأخبار وجمع المعلومات ومشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الفيديو على الإنترنت. ويمكن أن يكونوا أشخاصًا عاديين أو نشطاء أو خبراء في مجالات محددة أو مؤيدين لقضية معينة، مثلما يحدث حاليًا في عدوان غزة. 

في يونيو/ حزيران 2018، تم نشر سلسلة من الصور المروعة والمزيفة على موقع فيسبوك أخرجت من سياقها الأساسي. تُظهر هذه الصور إصابات خطيرة لعدد من الأشخاص، بما في ذلك طفل يعاني من جروح مفتوحة في الرأس والفك نتيجة لهجمات عنيفة. كما تم عرض صور لجثث ملطخة بالدماء ومنازل محترقة سويت بالأرض في منطقة جاشيش بولاية بلاتو بنيجيريا. نشرت الصور من قبل الأشخاص الذين زعموا أنها تُمثل مذبحة تحدث في تلك المنطقة، حيث قام مسلمو الفولاني بمهاجمة المسيحيين من البيروم العرقية. نتيجة لذلك، تشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا جراء هذه الأحداث يتراوح بين 86 و238 شخصًا خلال الأيام من 22 إلى 24 يونيو/حزيران، وفقًا لتقارير الشرطة وقادة المجتمع المحلي. نتيجة لتلك الصور، أغلقت الطرق وتسببت في وفاة العديد من الأشخاص.

مع تزايد تواتر الأخبار المزيفة والتضليل الإعلامي، يجب على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن يكونوا كالصحفيين المواطنين، ملتزمين بأداء دور حيوي في التحقق والتدقيق من صحة الأخبار، ومكافحة انتشار المعلومات الزائفة بشكل شامل.

تكررت الحالة نفسها في حرب غزة الأخيرة، إذ نشرت العديد من الأخبار المضللة والمفبركة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل وسائل الإعلام الصهيونية والغربية المساندة والعربية المنحازة لكسب التأييد وتشويه الرواية الفلسطينية. غمرت هذه الوسائل بمقاطع فيديو تظهر تعامل الفصائل المقاومة بشكل وحشي مع الأسرى الإسرائيليين، واعتقال العجائز واغتصاب النساء، وحبس الأطفال في أقفاص وقطع رؤوسهم، مما أجج الغضب لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وأدى إلى تشويه حقيقة الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وخلق خطاب مليء بالكراهية. تسبب هذا الأمر من جانب آخر في غضب المجتمع الدولي؛ بسبب التعاطف مع الجانب الإسرائيلي أدى إلى إلحاق الضرر بالمدنيين في قطاع غزة. مما يعني ذلك بأن الحرب إعلامية في المقام الأول، قبل أن تكون حربا بالأسلحة، يراد بها حشد التآزر العالمي للوجود الإسرائيلي، وطمس حقيقة ما يجري لسكان قطاع غزة. 

على الرغم من ذلك، قامت بعض الصفحات التي تؤيد الحق الفلسطيني بكشف المحتوى الإعلامي المزيف. على سبيل المثال، قامت صفحة إيكاد على منصاتها على إكس وإنستغرام ويوتيوب بالتحقق من جميع تلك الأخبار المُفبركة التي ساهمت في نشر حقيقة الأحداث التي تجري في الواقع. في حين وثقت مؤسسة حملة الفلسطينية ما يقارب ١٩ ألف تغريدة عنيفة بالعبرية والإبلاغ عنها والذي يساهم بدوره في التقليل من خسارة الأرواح. قد يكون هذا الأمر مهمًا بشكل مماثل للأشخاص الذين يتعرضون للمحتوى الغربي والصهيوني على منصات التواصل الاجتماعي حيث يمكن أن يسهم ذلك في الحد من انتشار الأخبار الزائفة والمفبركة قبل نشرها خلال فترات الحروب والأزمات. هذا التدقيق في المحتوى الإعلامي يعد ضروريًا بالقدر نفسه للأفراد الذين يتعرضون للمحتوى الأجنبي والمشبوه والموجه لهم على منصات التواصل الاجتماعي. 

ووفقاً لمنصة "ديتا ديتوكس كيت"، يمكن التحقق من الأخبار بعدة خطوات، وهي: 

- ما الموقع الإلكتروني مصدر هذه المعلومات؟

  • هل يُعدّ الموقع الإلكتروني مرجعاً موثوقاً في جمع الحقائق أم إنه ينشر الشائعات والأقاويل؟
  • مَن يُمَوِّلُهُ؟
  • ما هي الفكرة أو الرسالة/الرسائل التي يُعبِّر عنها؟ 
  • هل يحمل تحيزًا واضحا؟ (على سبيل المثال، موقع إلكتروني مكرس لترويج العلاج الشفائي التقليدي سيرفض بلا جدال التدخلات الطبية).
  • ما هو الرابط الحقيقي لهذه المقالة؟ قد يكون الموقع الذي تمت زيارته مقلدًا لموقع موثوق به، ولكنه قد قام بتغيير الرابط بشكل ما.

- مَن ألفها؟ ومتى صيغت؟

  • هل يمتلك المؤلفون إلماماً عميقاً بمجالهم؟ ما هو مدى استيعابهم وخبرتهم الواسعة في ذلك المجال؟ 
  • هل تظهر هذه القطعة في قسم "الرأي" على هذا الموقع؟ (مقالات "الرأي" تحمل شاهداً آخر، تحكي قصة مختلفة عن أخبار الواقع).

- من أين يستمدون معلوماتهم؟ 

  • إذا كانوا يضعون دراسة محددة، يمكنكم النقر على المرجع والاطلاع على الدراسة بأنفسكم. وإذا كانت تحتوي على رابط مع مصادر أخبار أخرى، تحققوا من مصداقيتها. 
  • هل يمكنك العثور على مزيد من المعلومات الأساسية أو المقابلة الأصلية؟ يجب ملاحظة أن الكلمات فصلت عن سياقها الأصلي، أو تبين أنها كاذبة من قبل.
  • هل يحظى هذا الادعاء بدعم من أي جهة أخرى؟ ومن هم أيضًا الذين يؤيدونه؟

في حرب غزة الأخيرة، نشرت العديد من الأخبار المضللة والمفبركة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل وسائل الإعلام الصهيونية والغربية المساندة والعربية المنحازة لكسب التأييد وتشويه الرواية الفلسطينية.

هناك طرق أخرى لكشف الحقيقة المحرفة للإعلام الغربي والصهيوني والعربي، الذي يسعى لتشويه حقائق قضية فلسطين وزيادة الخطابات المعادية للعرب والمسلمين ومنها بإيجاز:

التحقق من الصور: 

١. استخدام موقع صور غوغل في عملية البحث العكسي

عندما تقوم بإجراء بحث عكسي عن الصور، فإن أهم الأمور التي تبحث عنها هي اللحظة الأولى التي استخدمت فيها الصورة، وأين ومتى وقع الحدث الذي صوّر. بالإضافة إلى ذلك، يساعدك البحث في التأكد مما إذا كانت الصورة مأخوذة من مصدر موثوق به.

- طرق استخدام غوغل للبحث عن الصور بشكل عكسي:

  • احفظوا الصورة المشابهة أو استخدموا رابط الصورة المطلوبة للتحقق. خلاف ذلك، يمكنكم نسخ رابط الويب الخاص بالصورة المراد التحقق منها. (يجب أن يكون رابط URL للصورة الفعلية، وليس لصفحة الويب بأكملها.)
  • انتقلوا إلى https://images.google.com
  • انتقلوا إلى قائمة المتصفح، ثم قوموا بالتمرير لأسفل، واختاروا "اطلب موقع سطح المكتب". في غوغل كروم، يمكنكم العثور على القائمة بالضغط على النقاط الثلاث الموجودة في أعلى يمين الشاشة. وستجدون هذا الخيار في iOS Safari في منتصف أسفل الشاشة.
  • الآن لديكم خياران: إما أن تضعوا عنوان URL للصورة التي ترغبون في التحقق منها في شريط البحث، أو أن تختاروا علامة التبويب "تحميل صورة" لتحميل الصورة من المكان الذي أبقيتموها فيه على هواتفكم.
  • تفحصوا النتائج لكي تعرفوا متى وأين استُخدمت الصورة. إن عدتم إلى الوراء بشكل كافٍ، يجب أن تكونوا قادرين على تحديد المقام الأصلي للصورة، وربما حتى اكتشاف صاحب حقوق النسخ لها.

٢. كاشف الصور المزيفة - Fake Image Detector

اليوم، يتاح لنا الكثير من تطبيقات الهواتف المحمولة وملحقات متصفحات الإنترنت التي تتيح لمستخدمي منصات التواصل الاجتماعي استكشاف الحقيقة المخفية وراء الصور، ومن بين هذه التطبيقات يبرز تطبيق كاشف الصور المزيفة.

- طرق الاستكشاف باستخدام كاشف الصور المزيفة: 

  • قوموا بتحميل وتثبيت تطبيق Fake Image Detector من متاجر تطبيقات Chrome أو Firefox.
  • افتحوا التطبيق واختاروا بين الخيارين: استعرضوا المعرض أو اختاروا صورة من الذاكرة - ستمنحكم هذه الخاصية إمكانية الوصول إلى المكان الذي يتم فيه تخزين الصور على هاتفكم، لتتمكنوا من البحث عن الصور بطريقة عكسية. 
  • اختاروا صورة حديثة من الخيارات المتاحة، ويمكن أن تكون هذه الصورة قد التقطت من ملصق أو صورة موجودة في مجلة أو صحيفة.
  • يتيح لكم التطبيق أيضًا استعراض البيانات المتعلقة بالصورة، حيث يمكن أن تشمل تاريخ ووقت التقاط الصورة وموقعها، وأحيانًا حتى نوع الكاميرا أو الهاتف المستخدم لالتقاطها، بالإضافة إلى اسم المالك.

إذا كان ظهور الصحفيين المواطنين - وهم القاعدة الأكثر انتقادًا لمستهلكي الوسائط يؤدي دورًا حاسمًا في مكافحة الإشاعات والحروب الإعلامية -، يجب ألا ننسى المسؤولية الكبيرة التي تحملها المؤسسات الإعلامية الكبرى

التحقق من الفيديوهات

اليوم، تتيح لنا الكثير من تطبيقات الهواتف المحمولة وملحقات متصفحات الإنترنت استكشاف الحقيقة المخفية وراء المحتوى الرقمي ومن بين هذه التطبيقات يبرز تطبيق كاشف الصور المزيفة.

 يبدأ التحقق من محتوى الفيديو بإجراء خطوة أولى، وهي القيام ببحث عكسي مشابه للبحث عن الصور عن طريق استخدام محرك البحث قوقل. في الوقت الحاضر، لا تتوفر لنا أدوات مجانية تمامًا تمكننا من البحث العكسي في مقاطع الفيديو بالسهولة نفسها التي نفعلها مع الصور. ومع ذلك، يمكننا القيام بما هو أفضل من ذلك بكثير من خلال البحث العكسي عن الصور الملتقطة من شاشات الهواتف والأجهزة. حيث يمكن أن تتم هذه البحث بطريقتين مختلفتين:

  • الطريقة الأولى: تتمثل في التقاط لقطات شاشة للفيديو بشكل يدوي، ويفضل أن يتم ذلك في البداية، أو في اللحظات الحاسمة للمشهد، بعد ذلك، يتم تحميل اللقطات على خدمة البحث العكسي للصور، مثل محرك بحث غوغل. 
  • الطريقة الثانية: هي الاعتماد على اللقطات الصغيرة التي يُنشئها صاحب الفيديو، وكثيراً ما يكون ذلك على موقع يوتيوب عن طريق موقع InVID.

إذا كان ظهور الصحفيين المواطنين - وهم القاعدة الأكثر انتقادًا لمستهلكي الوسائط يؤدي دورًا حاسمًا في مكافحة الإشاعات والحروب الإعلامية -، يجب ألا ننسى المسؤولية الكبيرة التي تحملها المؤسسات الإعلامية الكبرى. ذلك أنها مؤتمنة على صدقية المعلومات، والتزامها بالنزاهة الصحفية، والتحقق من الحقائق، وتقديم التقارير غير المتحيزة يؤثر إلى حد بعيد على سهولة أو صعوبة قدرة القراء والمشاهدين على التمييز بين الحقائق المؤكدة والادعاءات غير المستندة. لذا، فإن العلاقة المتبادلة بين المواطنين المطلعين والمؤسسات الإعلامية المسؤولة ضرورية للحفاظ على سلامة المعلومات خلال فترات الأزمات والصراعات.

 

 

 

 

المزيد من المقالات

"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021