تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تؤثر القدرات العسكرية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في تمكن كل جانب من تحقيق مكاسب على المستوى الميداني في الحرب على غزة، لكن هذا وحده ليس كافيا لحسم النتيجة؛ فثمة معركة أخرى تدور حول الوعي تؤدي دورا رئيسيا ومهما في المعركة، وتدور كذلك حول السردية التي تحدد من هو الضحية ومن هو المعتدي.

 وإذا كان الأمر خلاف ذلك، فلن تُبذَل جهود من أجل نشر الروايات الكاذبة والمعلومات المضللة، ومن جهة أخرى لن يُضطر الجنود على الأرض إلى توثيق ما يحققونه من نتائج على الأرض بكاميرا تصحبهم في أخطر أماكن الاشتباك.

تعد عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من مجازر الاحتلال الإسرائيلي على غزة من أكثر الحروب توثيقا لأحداثها، وفي الوقت نفسه من أكثرها انتشارا للتضليل بشكل كبير؛ ولا سيما عندما نرى أن أساليب الخداع والتزييف الممنهج تتطور في ظل تدفق خبري يومي متسارع في قوالب وأشكال متنوعة.

منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام، شكّل توثيق الأحداث بالفيديو جزءا رئيسيا من مشهد الحرب، ووصل الأمر إلى توثيق اشتباكات من المسافة صفر. وفي الوقت الذي يُعد فيه هذا النوع من التوثيق الأكثرَ كفاءة في نقل المعلومات لقربها من الواقع وتأثيرها في المشاهد، فإنه يرفع أيضا من مخاطر التضليل عندما يُستغَل في نشر المعلومات الكاذبة التي لا يقتصر اقترانها مع الفيديو على تلاعب في الصورة فنيا فحسب، بل أيضا على ادعاءات كاذبة تصاحب اللقطات، بدءا من العناوين المضللة أو الأحداث خارج السياق أو المواقع الجغرافية غير الصحيحة، مرورا بنَسْب الحدث المصور إلى فترة زمنية ليست مرتبطة به، وصولا إلى أعلى درجاته؛ وهي التزييف العميق.

يمكننا تلخيص أبرز مواضيع السردية المضللة في: ربط التنظيمات الإرهابية بالمقاومة الفلسطينية، والادعاءات الإسرائيلية التي تجرّد الفلسطينيين من إنسانيتهم وتبرر الاعتداء عليهم حتى داخل المستشفيات.

وإذا ما نظرنا إلى المسألة من زاوية أخرى، فإن مقاطع الفيديو استُخدِمَت بشكل إيجابي كذلك في تفنيد الأكاذيب من قبل مدققي المعلومات؛ إذ إن الضحية الأولى للحرب هي الحقيقة، وفي الوقت نفسه هي الأداة الأقوى.

من واقع عملنا اليومي في تدقيق المعلومات خلال الحرب على غزة بوكالة التحقق الإخباري بشبكة الجزيرة (سند)، يمكننا تلخيص أبرز مواضيع السردية المضللة في: ربط التنظيمات الإرهابية بالمقاومة الفلسطينية، والادعاءات الإسرائيلية التي تجرّد الفلسطينيين من إنسانيتهم وتبرر الاعتداء عليهم حتى داخل المستشفيات.

إن بيان الحقيقة من الكذب في هذه الحرب عمل شاق بالفعل؛ فالنتيجة لها عواقب إنسانية وأخلاقية.  لذلك؛ إن معظم الروايات المضللة بدت مصحوبة بحبكة قوية معتمدة على أساليب تلاعب معقدة، وما زاد من صعوبة التدقيق محاولاتُ حجب وصول الحقيقة إلى الجمهور من بعض مواقع التواصل الاجتماعي والتحيز ضد القضية الفلسطينية في خوارزمياتها التي توفر البيئة المناسبة لانتشار رواية واحدة؛ وهي رواية الاحتلال.

إحدى الروايات المضللة التي جذبت تفاعل العالم نحوها كانت واقعة تفجير مستشفى الأهلي (المعمداني) في غزة يوم 18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكانت تبث على الهواء مباشرة على شاشة الجزيرة أمام العالم، وهو ما دفع الجهات الرسمية الإسرائيلية إلى أن تستغل سريعا تسجيل البث الحي للجزيرة للتنصل من الجريمة وإلصاقها بفصيل فلسطيني (حركة الجهاد الإسلامي)، مدعيةً أنه صاروخ فلسطيني فشل في الإطلاق ووقع على المستشفى! وهو ما أثبتنا في تحليل معمق أنه كذب وادعاء. 

مثّلت الواقعة صدمة كبيرة في الوهلة الأولى أثناء بث الرعب عبر تحذيرات مسبقة لجيش الاحتلال من قصف المستشفيات في غزة، وكأن هناك حبكة ما في إخراج  هذا المشهد، ولا سيما أن ثواني فصلت بين القصف وانفجار آخر، وهو ما أثار شكوك فريقنا في الوكالة ففتَحْنا تحقيقا فوريا فيه باستخدام تقنيات متقدمة عبر المصادر المفتوحة، وأجرينا تحليلا لمقاطع البث الحي وكاميرات بث أخرى أكدت نتائجه أن أجهزة الدولة الرئيسية في إسرائيل تعمدت استخدام مقاطع فيديو مضللة لتوجيه الرأي بشأن رواية الاحتلال المضللة.

وأشارت لاحقا نتائج تحليلات صور ومقاطع فيديو أجرتها صحيفتا لوموند الفرنسية ونيويورك تايمز الأمريكية إلى نتائج تحقيق سند في إثبات أن الرواية الإسرائيلية الرسمية في مجزرة مستشفى الأهلي في غزة يوم 17 أكتوبر الجاري التي راح ضحيتها مئات الفلسطينيين غيرُ صحيحة.

وتمكنا في سند من التوصل إلى عدم صحة الأدلة الواردة في الرواية الإسرائيلية عبر إثبات أن الصواريخ التي سجلتها الكاميرات لا يمكن أن تكون من الصواريخ الظاهرة في رشقات المقاومة، وإنما كانت قبل قصف المستشفى، وقد اعترضتها منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية.

في حادثة أخرى، ثمة مقطع فيديو آخر نشره حساب جيش الاحتلال يظهر مقتل أربعة مقاتلين فلسطينيين ادعى أنهم كانوا مسلحين يتبادلون إطلاق النار معه، لكن بدا أن المشهد لم يُحبك جيدا؛ إذ اتضح لنا أن الأفراد كانوا غير مسلحين وكانوا يلوحون بقمصانهم دلالةً على الاستسلام، وظهر الأسرى بعد ذلك يجثون على ركبهم استجابة لأوامر الجنود الإسرائيليين، قبل أن تنفذ القوات الإسرائيلية إعداما لهم.

 

الخطاب العاطفي الممنهج

عندما تتغلف المعلومة بالعاطفة في أوقات الحاجة الماسة إليها، يصبح المجال مفتوحًا أمام تصديقها. هكذا كانت الوصفة الرئيسية في قائمة البروباغندا الإسرائيلية الرسمية لنشر الادعاءات الكاذبة، وكانت الصيغةُ الرئيسية فيها متمثلة في الخطاب العاطفي الذي اعتُمِد في بداية الحرب بعد هجوم المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر من العام الجاري.

لقد ظهر ذلك في حملة تضليل انتشرت بتبني رواية قطع رؤوس 40 طفلا على يد المقاومة الفلسطينية عندما اقتحمت مستوطناتٍ إسرائيلية خلال عملية "طوفان الأقصى"، وبدأَ نَشْرَ الادعاء جنديٌّ إسرائيلي (نيكول زيديك) خلال لقاء مع مراسلة قناة i24 الإسرائيلية التي أكدت الادعاء وكررته حتى انتشر سريعا، لتضطر لاحقا إلى التبرؤ منه بعد انتقادات لاذعة لعدم وجود ما يثبت الرواية رغم وجودها في موقع الادعاء المزعوم.

عمدت وسائل إعلام عالمية إلى تضخيم الرواية رغم تبيان زيفها وعدم دعم مراسليها لهذا الادعاء بأي صور من الأرض. بعد ذلك، كرر هذه الأكذوبة الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل أن يعترف أنه لا هو ولا إدارته شاهدوا الصور بالفعل.

في هذا السياق، أجريت عدة حملات تضليل ممنهجة ومخصصة للجماهير حسب اللغة وطريقة الخطاب من خلال قنوات رسمية إسرائيلية، أبرزها: إسرائيل بالعربية، وحساب الدولة (إسرائيل)، ووزارة الخارجية الإسرائيلية. واستهدفت استغلال عواطف الجمهور، وتضخيم معركة حرب المعلومات بأي وسيلة على حساب الحقيقة. 

لوحظ خلال موجات التضليل المكثفة انتشار سياقات مضللة من حين إلى آخر؛ إذ انتشرت مقاطع تمثيلية مصورة في تواريخ قديمة ودول أخرى غير مرتبطة بالحرب على غزة، مع ادعاءات تربطها بها، وهو ما تكرر على حسابات مواقع التواصل لمشاهير ومؤثرين.

 

عندما تعود المقاطع القديمة إلى الواجهة مجددا

نوع آخر من التضليل يتمثل في تداول صور وفيديوهات قديمة على أنها تتعلق بالحرب على غزة، حتى إن كثيرا منها لم يكن مرتبطا بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي من الأساس، أو لم يكن حقيقيا؛ مثل مقاطع من لعبة الفيديو "Arma 3" التي كثر استخدامها في سياق مقاطع الحرب على غزة.

في هذا الصدد لوحظ خلال موجات التضليل المكثفة انتشار سياقات مضللة من حين إلى آخر؛ إذ انتشرت مقاطع تمثيلية مصورة في تواريخ قديمة ودول أخرى غير مرتبطة بالحرب على غزة، مع ادعاءات تربطها بها، وهو ما تكرر على حسابات مواقع التواصل لمشاهير ومؤثرين.

إحدى الصور الأكثر انتشارا كانت لشخص يرتدي كفنا أبيض ويجلس على كرسي ممسكا بهاتفه، وقد نُشِرت مع ادعاءات مضللة تشير إلى تزييف مشاهد الجثث في غزة. وبعد الانتشار الواسع للصورة والتحقق منها، تبين أن الصورة من تايلاند وليست من غزة ولا علاقة لها بالوصف الذي أرفقته حسابات إسرائيلية، ونشرت في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 ضمن احتفال بعيد الهلع (الهالويين) في مركز تجاري في مدينة ناخون راتشاسيما التايلاندية.

 

الذكاء الاصطناعي طرفا في المعركة

لعل من الأسئلة التي شغلت أذهان كثيرين -مع ظهور طفرة أدوات الذكاء الاصطناعي- هو ما إذا كان يمكننا الوثوق بالصور الفوتوغرافية وعَدُّها صورا حقيقية للقصة، مثلما حدث مع صورة غير حقيقية كليا منشأة بالذكاء الاصطناعي لأشلاء عشرات الجنود بينهم علم إسرائيل وأسلحتهم، تداولها مستخدمون مع خبر يشير إلى قتل جنود إسرائيليين نتيجة شدة قصف أمريكي مشارك على غزة، وفق الادعاء المتداول.

ما يزال هذا الخطر مستمرا في التزايد، ومع التلاعب بأدوات الذكاء الاصطناعي في الصور وقع في فخ تداولها كثير من المؤثرين ومتابعيهم. وتكمن خطورة هذه الصور في صعوبة التمييز بينها، وربما تحتاج إلى خبير تدقيق معلومات؛ إذ إن الصور تكون غالبا غير متداولة سابقًا  -منشأة بشكل أصلي- وهو ما يمنح متداوليها فرصةً عند كل عملية مشاركة لمزيد من التأويل للصورة.

مع التلاعب بأدوات الذكاء الاصطناعي في الصور وقع في فخ تداولها كثير من المؤثرين ومتابعيهم. وتكمن خطورة هذه الصور في صعوبة التمييز بينها، وربما تحتاج إلى خبير تدقيق معلومات

لقد علمتنا هذه الحرب مدى أهمية وجود فريق خبير في التحقق عبر المصادر المفتوحة في غرف الأخبار، في ظل صعوبة وصول الصورة من المراسلين على الأرض في ميدان المعركة أو حتى انعدام ذلك، وهو ما استوعبته مؤسسات إعلامية مثل شبكة الجزيرة وصحيفة نيويورك تايمز وغيرها منذ سنوات.

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023