كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

في الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، التي راح ضحيتها زهاء 25 ألف شهيد وشهيدة، أكثر من نصفهم أطفال ونساء، سادت ملاحظة عامة بشأن تحيّز الإعلام الغربي للسردية الإسرائيلية حدّ التماهي المباشر معها.  وقد كان أحد أبرز الأدلة الفجة على ذلك قبول صحفيين يعملون لدى مؤسسات كبرى تهيمن على صناعة الأخبار في العالم الغربي وتهيمن على تقعيد معاييره وأخلاقياته أن يكونوا مرافقين للجيش الإسرائيلي أو مدمجين مع قواته لنقل الأخبار من قطاع غزة، بعد الالتزام بشرط أساسي يتمثّل بالالتزام برواية الاحتلال بشكل كامل، والقبول بتدخل الرقيب العسكري للتأكد من اتساق ما يُنشَر مع أهداف الدعاية الرسمية الإسرائيلية.

إلا أن تقريرا بيانيا نُشِر مؤخرا على موقع ذا انترسيبت، انتقل معدوه من هذه الملاحظة المرصودة في عدد من التقارير؛ كتلك التي اضطلع بها فريق التحرير في مجلة الصحافة طوال الأشهر الماضية، لتشكيل حكم علمي قائم على البيانات يوضح مقدار التباين في تغطية وسائل الإعلام الأمريكية لحرب إسرائيل على غزة، وتورطها في انتهاك معايير صحفية بالجملة يتفق مراقبون على أنه قد بلغ حدا غير مسبوق.

لقد حلل موقع ذا انترسيبت أكثر من 1000 مقال من ثلاث صحف أمريكية هي الواشنطن بوست ونيويورك تايمز ولوس أنجلوس تايمز، ثم حلل فريق الباحثين تلك المقالات باستخدام برمجيات خاصة؛ كتلك التي تستخدم عادة في مثل هذا النوع من الدراسات الكمية على قواعد بيانات من مصادر صحفية، للمساعدة في الكشف عن نسق معين لا يصعُب على المنشغلين في نقد الصحافة رصده والتشهير به، غير أنهم لا يملكون أدلة بيانية دقيقة على مداه.

وقد حاول تقرير ذا إنترسيبت تقديم صورة بيانية بلغة الأرقام عن نسق ثابت في طريقة تغطية هذه الصحف الكبرى لعدة جوانب أساسية في الحرب الدائرة على غزة، وهي:

1) المفاضلة بين الضحايا في حجم التغطية

2) الفرق في اللغة المستخدمة ومستوى أنسنة الضحايا

3) إهمال الحديث عن الضحايا من الأطفال والصحفيين الفلسطينيين

4) التباين بين تغطية الأخبار المتعلقة بجرائم الكراهية بين اليهود والمسلمين في الولايات المتحدة

وفيما يلي عرض موجز لأبرز النتائج التي خلص إليها التقرير، الذي أعده كلّ من آدم جونسون، وعثمان علي، بعد أن جمعا البيانات من المصادر المفتوحة للصحف الثلاث المذكورة، التي تعد من الأكثر تأثيرا وتوزيعا في الولايات المتحدة، ومن الأعلى مقروئية ووصولا في العالم، كما أنها صحف مرموقة السمعة وتهيمن على الصنعة الصحفية وتمثيل المعايير العليا للمهنية والاستقلالية التحريرية.

1) المفاضلة بين الضحايا في حجم التغطية

كشف التحليل أن الصحف الأميركية الثلاث خصصت تغطية أكبر للقتلى الإسرائيليين، وبحوالي 16 ضعفا أكثر من ذكر القتلى الفلسطينيين، على الرغم من التباين الكبير في عدد الضحايا بين الطرفين.

لتقريب ذلك، فإن من بين كل اثنين من الضحايا الفلسطينيين، يُذكر الفلسطينيون مرّة واحدة فقط. أما لكل ضحية إسرائيلية، فإن الإسرائيليين يُذكرون في التقارير ثماني مرّات، أي بمعدل 16 ضعفا لكل ضحية مقارنة بالفلسطينيين.

ضمن كل اثنين من الضحايا الفلسطينيين، يُذكَر الفلسطينيون مرّة واحدة فقط. أما لكل ضحية إسرائيلية، فإن الإسرائيليين يُذكرون في التقارير ثماني مرات؛ أي بمعدل 16 ضعفا لكل ضحية مقارنة بالفلسطينيين.

2) الفرق في اللغة المستخدمة ومستوى أنسنة الضحايا

فضلا عن التهميش الخبري على المستوى الكمي في المقالات المخصصة للحديث عن الضحايا الفلسطينيين، فإن التهميش يأخذ شكلا آخر أشد دقة، يظهر في تكثيف استخدام الكلمات والصفات ذات الحمولة العاطفية، مثل "مجزرة" و"مذبحة" و"حمام دم" و"مرعب" وغيرها من الكلمات التي بدت أنها محجوزة أساسا للاستخدام مع القتلى الإسرائيليين، ولا تُستخدم في سياق الحديث عن الفلسطينيين، وهو ما يخلق سردية عاطفية غير متوازنة بشكل فج لصالح طرف دون آخر، هو في هذه الحالة الطرف الإسرائيلي.

مثلًا، يكشف التحليل أن كلمة "مجزرة" (slaughter) قد استخدمت من قبل المحررين والمراسلين في الصحف الثلاث لوصف العمليات التي حدثت في السابع من أكتوبر، بواقع 60 مقابل واحد للمجازر الإسرائيلية المرتكبة في غزة. أما كلمة "مذبحة"، فاستخدمت بفارق 125 إلى اثنين فقط. أما كلمة "مروّع" فحُجِزت كذلك للضحايا الإسرائيليين بواقع 36 إلى أربع مرات فقط في سياق الحديث عن غزة.

  من بين 1100 عنوان تم تحليلها، اشتمل عنوانان فقط على كلمة "أطفال" في سياق الحديث عن أطفال غزة، علما بأن التاريخ الحديث لا يعرف حربا قُتِل فيها من الأطفال في فترة مماثلة بعدد ما قتلته إسرائيل في الحرب على غزة.

3)  إهمال الحديث عن الضحايا من الأطفال والصحفيين الفلسطينيين

يُظهِر التحليل أيضا كيف قصرت الصحف الثلاث على نحو سافر في تغطية الجرائم الإسرائيلية الواقعة على نوعين من الضحايا يُفترَض في ظروف أخرى العناية بهما على أعلى المستويات؛ وهما الأطفال، والصحفيون. فرغم العدد الموثق غير المسبوق من الضحايا الأطفال في قطاع غزة، الذين يُقدَّر عددهم بحوالي 10 آلاف طفل، إضافة إلى العدد الكبير من الصحفيين الذين تعرضوا للقتل والاغتيال خلال الأشهر الثلاثة الماضية، الذين تجاوز عددهم 111 صحفيا وصحفية (كتابة العدد على الشاشة على طريقة العداد) فإن الصحف الثلاث بالكاد أولت أي اهتمام يُذكر للكارثة التي وقعت على هاتين الفئتين من المدنيين في الحرب.

فمن بين 1100 عنوان تم تحليلها، اشتمل عنوانان فقط  على كلمة "أطفال" في سياق الحديث عن أطفال غزة، علما بأن التاريخ الحديث لا يعرف حربا قُتِل فيها من الأطفال في فترة مماثلة بعدد ما قتلته إسرائيل في الحرب على غزة. والأمر ذاته ينطبق على الصحفيين؛ إذ لم يشهد صراع مقتل هذا العدد منهم في فترة مماثلة.

4) التباين بين تغطية الأخبار المتعلقة بجرائم الكراهية بين اليهود والمسلمين في الولايات المتحدة

اعتنى التقرير بتحليل التباين بين تغطية الصحف الثلاث لجرائم توصف بأنها معاداة للسامية، والجرائم المصنفة بأنها معادية للمسلمين. فرغم الارتفاع الكبير في نسبة هذه الجرائم في الآونة الأخيرة في الولايات المتحدة مقابل الجرائم ضد اليهود، فإن الأخيرة حظيت دائما وبدون استثناء في الصحف الثلاث على القدر الأعلى من الاهتمام، بحسب البيانات التي تم جمعها وتحليلها.

البيانات الكمية التي عرضها التقرير تثبت أن الصحف الأمريكية الثلاث المشمولة بالبحث قد قوضت بشكل منهجي القيم الصحفية الأساسية التي تقوم عليها سمعتها المهنية، من الموضوعية وتجنب التحيز.

إن تقرير "الإنترسيبت" بما اشتمل عليه من بيانات مهمة يضع المهتمين بنقد تغطية الإعلام الغربي المهيمن للحرب على غزة وجها لوجه أمام حالة نموذجية من الافتقار إلى التوازن المهني الأساسي، سواء ما كان على مستوى حجم التغطية أو لهجتها، أو حتى على مستوى تجاهل ما لا يمكن تجاهله عادة من المآسي التي تقع على فئتين من الضحايا -هما الأطفال والصحفيون- لطالما تعامل معهما الإعلام بقدر أعلى من الحساسية. كما أن البيانات الكمية التي عرضها التقرير تثبت أن الصحف الأميركية الثلاث المشمولة بالبحث قد قَوّضت بشكل منهجي القيم الصحفية الأساسية التي تقوم عليها سمعتها المهنية، من الموضوعية وتجنب التحيز، فضلا عن الإخفاق بالالتزام بمعايير الإنصاف والدقة والمسؤولية الأخلاقية عن تقديم صورة غير منقوصة عن الأحداث.

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023